حكايات قصيرة من فيلم ”تاء مربوطة” الذي أشاد به ”القومي للمرأة”
الأكثر مشاهدة
أشاد المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي بمشروع تخرج طلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة دفعة ٢٠١٦، والذي حمل عنوان "تاء مربوطة" وركز القائمون عليه على إبراز إنجازات المرأة المصرية في مجال الرياضة، ونشر الحساب الرسمي للمجلس على فيسبوك كلمات الإشادة ووضع رابط للفيلم الذي يبدأ بفتاة تسير في الشارع وحولها تتردد كلمات "عقلك صغير"، "هو ده آخرك"، "عمرك ما هتوصلي" لكنه يعرض نماذج استطاعت الوصول.
- "دايمًا اللي حواليا كانوا محسسني إني ضعيفة.. فاختارت أصعب لعبة"، افتتح الفيلم بهذه الكلمات التي قالتها فاطمة عمر، بطلة العالم في رفع الأثقال لمتحدي الإعاقة.
في البداية عارضت والدة فاطمة احترافها للعب الأثقال قائلة "إنتي بنت.. إزاي يطلعلك عضلات"، لكن إصرارها جعل والدها يقف بجانبها، ومن بعده زوجها.
حلمت فاطمة باللعب في أوليمبياد سيدني 2000، لكن وقع لها حادث قبل البطولة ب9 أشهر أقعدها في الفراش،
لكنها اشتركت من على كرسيها ونجحت في حصد الميدالية الذهبية.
- "ردود الأفعال في منها الكويس جدًا، وفي كلام زي أنت مسترجلة ودي لعبة ولاد"
كلمات قالتها ياسمين السيد، صاحبة أول أكاديمية لكرة القدم للنساء.
فكرة الأكاديمية التعليمية جاءت لياسمين من انتشار تشجيع كرة القدم بين البنات، وكانت دائمًا ما تسأل الفتيات عن قدرتهن على ممارسة تلك الرياضة وكانت معظم الردود "محدش بيعلمني".
أهل ياسمين دعموها وتبنوا فكرتها في إنشاء أكاديمية لكرة القدم، بشرط ألا تعطلها عن المذاكرة حيث كانت في المرحلة الثانوية، والتي اجتازتها بتفوق ونجحت في العبور منها لكلية الهندسة.
"بلعب كورة وهفضل ألعب كورة.. إنت شايفني إزاي دي مش مشكلتي".
- "طموحي ميدالية أوليمبية" هكذا استهلت بطلة العالم في الخامسي الحديث هايدي عادل حديثها عن احترافها للعبة.
هايدي صاحبة الـ17 عامًا احترفت لعبة الخماسي الحديث، التي تجمع بين ألعاب الرماية والمبارزة والسباحة والفروسية والجري، كانت أصغر لاعبة بالبعثة المصرية لأوليمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016.
بدأت هايدي ممارسة السباحة في نادي الشرطة في سن مبكرة، واقترح عليها مدربوها أن تتجه للخماسي الحديث، ففعلت.
شاركت هايدي في أولمبياد الشباب في الصين 2014، وحصلت على المركز الأول في البطولة الإفريقية للكبار في أغسطس 2015 وهي ما تزال في سن 15 سنة.. تقول: "أنا ليا حلم ولازم أوصله".
- "اتحدي الناس علشان حلمك.. وهتوصلي" تقول منة الله حسن، صاحبة البطولة العربية للكاياك.
في البداية بدأت منة بتعلم السباحة رغم أن عائلتها كلها تمارس التجديف، فقررت التجربة، وقتها شاهدت أخوها يمارس رياضة الكاياك، وفضولها قادها للتجربة مرة أخرى.. فأحبت الكاياك ومارسته لفترة وحصدت أول بطولة لها بعد 5 أشهر فقط.
تعاني منة من عدم تعاون المؤسسات التعليمية معها، "أبقى مقدمة جواب أأجل امتحان علشان عندي بطولة، وأرجع ألاقي نفسي ساقطة ولا كأني قدمت حاجة".
حصدت بطولة الجمهورية بالمركز الأول، وبعدها شاركت بأول بطولة عربية وحصدت المركز الثاني.. وكانت أول فتاة في رياضتها تتأهل لأولمبياد ريو 2016.
فيما قالت زهرة مصطفى، أحد أعضاء مشروع التخرج بكلية الإعلام، أنهم اختاروا تغطية هذا الموضوع
لأنهم قرروا الابتعاد عن القضايا السياسية التي سيطرت على أفكار الطلاب وقتها، "وكمان عشان لقينا إحصائية بتقول إن 96% من العائلات مش مؤمنين بإن الرياضة مهمة للبنات.. فقررنا نثبتلهم إن الـ4% الباقيين مؤمنين بالفكرة وبيخلوا بناتهم تمارس رياضة".
تكون فريق "تاء مربوطة"، الذي اختار فتاة تلعب الجومباز لتكن شعاره، من 12 فتاة وولد واحد، وأضافت زهرة أن صعوبات إنجاز الفيلم تمثلت في العمل من خلال معدات الكلية التي تخرج بمواعيد محددة، وكذلك صعوبة الوصول لفتيات تمارسن رياضات مختلفة.. لكنهم نجحوا في الأمر، وعبرت عن سعادتها بما قاله المجلس القومي للمرأة عن فيلمهم.
الكاتب
ندى بديوي
الإثنين ٠٩ أكتوبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا